إلى كل من له علاقة بالتثمين في أحياء مكة القريبة من الحرم ....

(اتقوا دعوة المظلوم خاصة لو كان من جيران بيت الله لعشرات السنين )

سيكون حديثي عاما أولا ثم خاصا لبيوت( دحلة حرب ) فوق نفق المشاة الجديد .

من المعروف أن سكان دحلة حرب يسكنون تلك الحارات من عشرات السنين , وعاشوا فيها أبا عن جد , ومعلوم أن تلك الحواري قريبة من الحرم بما يكفي (كما كنا نفعل في شبابنا) من الذهاب لصلاة الجمعة والعودة مشيا على الأقدام وفي وقت مناسب , كمثال ( المسافة بين أخر حارتنا و باب الحرم أقل من ( 800 متر جوي , وبينها وبين التوسعة الجديدة في حدود 350 متر جوي ) , طبعا هي في منطقة جبلية , ولكن الشاهد الحاضر أن الدولة تستطيع تمهيد واستغلال المنطقة بكل سهولة ( فلا يتعلل البعض بكونها منطقة جبلية ) .

ثبت من كل التصريحات الرسمية أن كامل منطقة (دحلة حرب ) وحتى قمة الجبل ستكون منزوعة الملكية لصالح التوسعة سواء للساحات أو الخدمات الملحقة , وهذا مثال لتلك التصريحات :

ط§ظ„ط§ظ‚طھطµط§ط¯ظٹط© : ظ…ظƒط©: 30 ظ…ظ„ظٹط§ط±ط§ ظ„ظ†ط²ط¹ 2000 ط¹ظ‚ط§ط± ظپظٹ ط³ط§ط*ط§طھ ط§ظ„ط*ط±ظ… ط§ظ„ط´ظ…ط§ظ„ظٹط©

ونقتبس منه التالي :

(وأوضح أن العقارات المنزوعة تشمل منطقة شعب عامر المحصورة بين جسر الطريق الدائري الثاني المؤدي إلى أنفاق شعب عامر وشارع ريع أطلع ابتداء من مدخل شعب عامر إلى الطريق الدائري الثاني، وتشمل المنطقة الثانية منطقة الفلق - جبل عبادي المحصورة بين شارع عبد الله بن الزبير شرقا وشارع خالد بن الوليد غربا، والساحات الشمالية للحرم جنوبا، والمنطقة الثالثة جبل المدافع وتشمل قمة الجبل والمنطقة المحيطة به ) .

وقد تلقى فعلا أصحاب البيوت أمرا بالإخلاء بعد شهر محرم , ولكن المقلق أن البعض سأل عن التعويضات المحتملة للمتر , فقيل (7000) ريال !!!
وهنا سؤال لا بد منه , هل يتم الترويج لكونها منطقة جبلية بضمان قبول أصحابها بالقيمة ( لو كانت صحيحة ) ؟

هل يعقل أن تنزع ملكية تلك البيوت لصالح التوسعة سواء ساحات أو خدمات ولا تعامل معاملة المنطقة المركزية الأولى أو على الأقل بنصف أو ربع تثمين المتر هناك ؟؟
هل من العدل أن تثمن تلك البيوت بهذا السعر وليس بنها وبين باب الحرم سوى (800) متر , وبينها وبين التوسعة الجديدة (350) متر ؟؟
كما قلنا التعلل بكونها منطقة جبلية ( غير مبرر في ظل المشاريع العملاقة الحديثة في هدم وتمهيد الجبال كما يحدث في كل أنحاء مكة ) , ولكنه يطرح تساؤل مهم جدا وجوهري :

لو كانت غير ملحقة بمشروع التوسعة .... لماذا تنزع ملكيتها ولا تترك لأصحابها لاستثمارها ؟؟

لو كانت ملحقة بمشروع التوسعة (أو خدماته) لماذا هذا التثمين الظالم الجائر لها ؟؟

أخشى ما أخشاه أن يجبر سكانها على قبول التثمين هذا وبعد أشهر أو سنوات قليلة يتفاجأون بأنها أصبحت ساحات وأبراج حول الحرم أو أبراج استثمارية أو قطع استثمارية يباع المتر فيها بسعر المنطقة المركزية الأولى ( بين 600000 و 300000 ) ريال !!!

عندها كيف يكون شعور وإحساس أصحابها الذين قضوا حياتهم وحياة آبائهم فيها ليغبنوا كل هذا الغبن بعدها ؟؟
تلك البيوت أصحابها من ذوي الدخل (المخنوق) وتحتوي على عوائل كثيرة وشباب كثيرون , والتعويض بتلك القيمة لو صحت في حدود (7000 أو 10000) لن يأتي لهم بسكن مناسب ولا حتى في أطراف مكة البعيدة بعد أن كانوا (جيران الحرم) !!!

رسالة عاجلة لكل من له يد في تثمين تلك الحارات :

( اتقوا دعوة المظلوم , خاصة لو كان من جيران الحرم , واتقوا دعوة كبار السن , وخاصة بعد أن يبتعدوا كثيرا عن جيرة الحرم لعشرات السنين مقابل تعويض لن يشتري لهم بيت غرفتين في ظل الأسعار الحالية ) .

ورسالة أخرى لخادم الحرمين الشريفين , تابع أحوال جيران البيت كما عهدناك دوما , وأنصفهم ممن (ربما) يهضم حقوقهم أو يظلمهم , وخصص من يُشهد له بالأمانة والخوف من الله بمتابعة أحوالهم مع ( المثمنين ) , دمت ذخرا لمواطنيك ولجيران بيت الله الحرام الذين يبتهلون للباري عز وجل أن يمدك بوافر الصحة والعافية .

نحن نعلم أن تطوير منطقة الحرم واجب وخطوة حضارية محسوبة لحكومة خادم الحرمين الشريفين أطال الله بقاءه , ولكن دفع كل تلك المليارات لا يعجزها عن اتقاء ظلم أولئك الناس الذين عاشوا عشرات السنين بجوار بيت الله الحرام ..
وهنا صور توضح بعض ما ذكرت :

بيض الله وجهك

ويسر الله امرك

هذا الكلام ،، لا فظ فوك

اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرت الله عليك

جزاك الله خير على هذا التوضيح أخي الكريم

وأوصيك وكل من لديه ملك في تلك المناطق بتكرار قول حسبنا الله ونعم الوكيل

كما قال الله سبحانه وتعالى : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) )

فل تردد تلك النفوس المظلومة والمغبونة في حقها " حسبنا الله ونعم الوكيل " .
النفوس التي لا تعرف إلا الله وكيلا ،
وترضى به وحده وتكتفي ،
وتزداد إيمانا به في ساعة الشدة ,
وتقول في مواجهة تخويف الناس لهم بالناس:
(حسبنا الله ونعم الوكيل). .
ثم تكون العاقبة كما هو المنتظر من وعد الله للمتوكلين عليه ،
المكتفي به ،المتجردين له:
(فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله).
فأصابوا النجاة - لم يمسسهم سوء - ونالوا رضوان الله .
وعادوا بالنجاة والرضى .
(بنعمة من الله وفضل). .