سواء كان حلمك الأزلي الظَفَرُ بواحدة من مجموعة فلل للبيع في اسطنبول ، أو كنت من عشاق الإقامة على الضفاف الفاتنة لمدينة العشاق فينيسا، أو الاستقرار بشقة على مشارف التايمز فإنَّ حُلُمك أمر جدّ رغم أنك قد تراه بعيد المنال نسبياً، إنك تهفو إلى هدف مشترك في الحالات الثلاث هو الاستقرار بمسكن ولو اختلفت الوجهات.

الاستقرار هَمٌّ أصبح يشغل الكثير منا ويمثل مطلبا ملحا للعديد… إذ منا من يود الاستقلال مع أسرته و منا من يطمح إلى تغيير مكان إقامته لا سيما إذا كان حديث عهد بتكوين أسرة، ويعد إيجاد الحل الأمثل لمعضلة السكن هو المشكلة الحقيقية، ولقد أصبح هذا من مقتضيات العالم المعاصر التي لم تعد تعترف بالمنزل العائلي المشترك وانصرف الكل إلى إيجاد بدائل عديدة من بينها الاستئجار رغم كونه حلا مؤقتا.

معايير اختيار المسكن المناسب
لكل منا متطلباته الخاصة والشخصية في اختيار منزل أحلامه ويظل منزل الأحلام طموحاً يراه كل منا من زاوية نظره الخاصة و المختلفة عن غيره، فمنا من يفضل الفلل الفارهة ذات التأثيث الفخم ومنا من لديه نظرة آخذة في البساطة وكلَّما زادت البساطة ارتقى المسكن لأن يكون أكثر توفيراً للراحة وبعدا عن التكلف غير أن هناك جملة من المعايير المتفق عليها والتي ينبغي أن يأخذها كل واحد منا بعين الاعتبار قبيل القرار المتعلق باختيار مسكن المستقبل.

موقع المسكن: يعتبر موقع المسكن من المواصفات الجوهرية التي قد تشدك إلى اقتنائه أو العدول عن الأمر ويتوقف الأمر على المنطقة العمرانية التي تتواجد فيها، فمعظمنا يتجه إلى التواجد بالمناطق العمرانية المتطورة ويحبِّذُ أن تكون منطقة سياحية عبر دول العالم فلو كنت متواجداً بدولةٍ سياحيةٍ كتركيا مثلا ستعمل جاهداً للحصول على فرصة لإمتلاك شقَّة من شقق للبيع في اسطنبول على البحر فقد يساعدك الاستقرار هناك للفوز بفرصة ل الاستثمار في اسطنبول نفسها ولو فرضنا أنَّك مقيم بفرنسا سيقع اختيارك على باريس ومن المؤكد أنك ستحبذ روما لو كنت بإيطاليا. وهكذا سيكون الاختيار على أكثر المناطق تطورا وتوافراً على الخدمات.

مساحة المسكن: إنَّ المسكن الواسع يعدُّ من أهم أسباب توفير الراحة لك ولبقية أفراد أسرتك. اعمل على أن تكون مساحة منزلك المستقبلي مقبولة بالنسبة لعدد أفراد العائلة حيث يسمح لهم بحرية التحرك والقيام بأنشطتهم اليومية في راحة تامة فمن غير المعقول مثلا أن تقيم أسرة من ستة أفراد في غرفتين، كما أنَّ المساحة الواسعة كفيلة بأن يستقل كل فرد بفضائه الخاص أين ينظم حاجاته ومقتنياته بعيداً عن مظاهر الفوضى والتكدس في الغرف.


توافق المنزل مع ما توفره ميزانيتك:

إنَّ التخطيط المسبق أمر ضروري قبل أن تخوض تجربة الحصول على مسكن وهذا بناء على ما يلاءم إمكانياتك المادية الحالية، كما أنَّه من القرارات الحكيمة تسجيل مجموعة من المقترحات على أجندتك ومن ثم القيام بالترجيح بين المقترحات المتوفرة ودراسة دقيقة حول إمكانيات اقتناء منزل دون آخر.

توافر المنزل على الخدمات والمرافق

لقد أصبح نمط حياتنا اليوم يضمن كما هائلا من شروط الرفاهية و أسباب الراحة وسهولة العيش، فلا تكاد تخلو منازلنا من خدمات رهيبة لا يستوعبها العقل.

إجعل عزيزي القارئ من أسس اختيارك لمنزلك توافر الخدمات والمرافق التي لا يصلح العيش ولا تستقيم الحياة بدونها من خدمات الكهرباء والغاز والمياه إضافة إلى إمكانيات تركيب الأجهزة ذات الاستعمال اليومي كالمسخنات وآلات الغسيل وغيرها.

وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أنَّه إضافة إلى وجوب توفر المعايير السابقة لاختيار المنزل يبقى هذا الاختيار في المقام الأول مرتبطاً بمرجعيات أخرى أهمها الذوق الخاص بكل شخص ونظرته التي تختلف عن غيره.