عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /26-08-2007, 10:50 PM   #1

المشرف العام
شبكة عقارات دوت كوم

المشرف العام غير متصل

 
مواضيعيردودي

 رقم العضوية : 5
 تاريخ الإنتساب : Aug 2007
 مقر الإقامة : JEDDAH
 المشاركات : 303

افتراضي السعودية: عدم تنظيم طرح المجمعات والأسواق التجارية يضعف جدواها الاقتصادية


الرياض: مساعد الزياني

تتسارع وتيرة إنشاء الأسواق والمجمعات التجارية في السعودية بشكل لافت، اذ إن منتج المجمعات العقاري يعتبر أفضل قناة استثمار في العقار في الوقت الحالي في البلاد، وذلك نظراً لما يقدمه من عوائد أرباح مجدية، مع القليل من المشاكل مع المستثمرين. ويرى عقاريون في السعودية إن منتج المجمعات التجارية يشهد نمواً كبيراً، وذلك بعد أن صار ظاهرة لدى المجتمع السعودي، فهو يجمع ما بين التسويق والترفيه، كونه أصبح هدفاً للأسرة السعودية في العطلات، فالكثير من المجمعات تحرص على أن يكون المجمع التجاري عبارة عن منتجع أو مركز للترفيه يضاف إليه خط التسويق، عبر تدشين مراكز ترفيه للأسرة أو للطفل.


ويضيف العقاريون أن مناخ البلاد الحار ساعد على نجاح فكرة المجمعات التجارية التي تكون عقارات مغلقة مكيفة تحتوي على محلات بيع التجزئة والأغذية ومراكز الترفيه والألعاب للأطفال بالإضافة الى مختلف أنواع المطاعم، بهدف جذب الأسر بشكل كبير للاستفادة وتحقيق المردود المادي الجيد، بالإضافة الى أن السوق السعودي أصبحت هدفاً للماركات والأسماء العالمية كونها تعتبر اكبر سوق في الشرق الأوسط، الأمر الذي جعل تلك الشركات تتسارع على المجمعات التجارية لإيجاد موطئ قدم في السعودية.

ويشير علي جوفن، رئيس مجلس إدارة شركة لوجو لحلول المشاريع، الى أن السوق السعودية أصبحت مقصدا رئيسيا للشركات العالمية الكبرى في حقل البيع بالتجزئة، بالإضافة إلى اجتذاب الماركات العالمية جمهورا واسعا من المستهلكين، في مجتمع يشهد نموا سكانيا سريعا، وازدهارا اقتصاديا تثبته الأرقام، وارتفاعا متصلا في معدلات الدخل الفردي من خلال ما تنعم به البلاد من طفرة اقتصادية وتجارية خلال الفترة الحالية.

وأضاف جوفن أن البلاد مرشحة للازدياد في الخمس السنوات المقبلة، مع المعطيات التي تؤكد توجه البلاد الى نمواً أسرع في شتى المجالات.

وتشير دراسة أعدتها شركة لوجو لحلول المشاريع إن السعودية تشهد ثورة في التسوق، حيث ينفق المتسوقين في السعودية أكثر من 13 مليار ريال (4 مليارات دولار) خلال شهرين ونصف الشهر، مما يؤكد جدوى تلك المشاريع في الوقت الحالي، وارتفاع الطلب لدى المستهلك السعودي على مبيعات التجزئة، حيث توقعت تلك الدراسة الى ارتفاع المساحة المخصصة لمحلات بيع التجزئة تصل الى 750 ألف متر مربع في المشاريع المقبلة. ويعود جوفن ليؤكد إن كثرة طرح المشاريع التجارية رفع المبيعات السعودية في مجال التجزئة وتجارتها الى أكثر من 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، الأمر الذي يبين جدوى تلك المشاريع في الوقت الحالي، مشيراً الى إن هناك العديد من المشاريع في السعودية ستطرح خلال العام الحالي والمقبل، وتزيد حدة المنافسة بين الشركات في تطوير مشاريع بافكار جديدة ومبتكرة تساعد على الجدوى من استثمارها. ومع تلك الوتيرة المتسارعة في طرح المشاريع المتعلقة بالأسواق التجارية، شهدت سوق المجمعات التجارية العقارية دخولها في عدم التنظيم، اذ يتم الاعلان عن مجمعات تجارية قريبة من بعض، ولا تبعد حتى 500 متر، الأمر الذي يضع المستثمر من الشركات في حيرة من خلال استئجار معرض أو محل في أي منهما، بالإضافة الى تذمر عدد من المتسوقين، للفوضى التي تعم سوق المجمعات التجارية.

وقد يلاحظ الفرد عمليات إنشاء مجمعات تجارية في مناطق لا تكون مجدية لطرح مشاريع الأسواق التجارية، كالتالي على الخطوط السريعة او في الأحياء السكنية، أو في مناطق قد بعيدة عن القلب التجاري في المدن، مثل ما حدث في مجمع تجاري في جنوب جدة تم استثمار ما يقارب 500 مليون ريال (133 مليون دولار) ويحتوى على 3 آلاف محل، إلا أن المجمع لم يتم استئجار أكثر من 40 في المائة من مساحته الإجمالية، بالإضافة الى مجمع آخر على طريق الدمام ـ الخبر السريع لم يتم استئجار سوى متجرين في الواجهة الأمامية منه.

ويؤكد ناصر القحطاني، مستثمر عقاري، أنه لا يختلف اثنان على جدوى المشاريع التجارية في المجمعات والأسواق، إذ باتت المطلب الرئيسي لدى الأسر السعودية، إلا إن ذلك لا يعنى أن يتم طرح مشروع من مستثمرين يملكون أرضا استثمروها في مجمع تجاري، وبالتالي تعتبر العملية ناجحة، مشيراً الى إن هذه المشاريع بحاجة الى دراسة لمختلف المعطيات والمؤثرات التي قد تكون ايجابية في طرح المشاريع التجارية الخاصة بالمجمعات والأسواق، كدراسة الموقع، والمساحة وإمكانية إيجاد مميزات للشركات المستأجرة، بالإضافة الى عدم نسخ التصاميم في المجمعات التجارية، حيث أن الكثير من شركات تطوير العقار تسعى الى اقل التكاليف في تصميم مشاريع، مما يجعل المشروع لا يتميز عن غيره لا في الشكل ولا في المضمون، ولا يقدم خيارات للمستثمر في استئجار محل أو معرض.

وطالب القحطاني الجهات المختصة وبالتحديد الغرف التجارية بضرورة دراسة وضع المجمعات التجارية وتنظيمها بشكل أكبر، حتى تنعكس بالشكل المطلوب على الاقتصاد في البلاد، ولا تكون مشاريع فاشلة تأخذ جهدا وتكلفة من دون جدوى، وحتى يكون هناك تنظيم جيد، مشيراً الى أن شارع الأمير سلطان في جدة يحتوى على عدد كبير من المجمعات التجارية التي استخدمت زوايا الشارع وتقاطعاته لإنشاء مجمعاتها التجارية، الأمر الذي ادخل تلك المنطقة في منافسة قد تكون قصيرة المدى لعدم جدوى الكثير من المجمعات، على الرغم من كون المنطقة منطقة تجارية.

وأضاف الخبير العقاري أن سوق المجمعات التجارية بحاجة الى أفكار جديدة وابتكارات قادمة لتضيف الى السوق، حيث أن عملية طرح مجمعات تجارية مكررة لم يعد مجديا في الوقت الحالي.








نقلاً عن
الشرق الأوسط

مع تحيات

موقع عقارات

منتدى عقارات








  رد مع اقتباس