هل هناك ذهب نانوي طبيعي؟ (الجزء الثاني)
البداية الثانية في مجتمع جديد بلغة جيدة و عقليات تنظر لك بالحذر و التشكك فما كان من البروفسور إلا أن راسل جامعات أخرى ليبدأ معادلة شهاداته و و يفاجأ أنه لابد أن يدرس من جديد لبكالوريوس العلوم التطبيقية - إحتار البروفسور رشوان أين يبدأ من الصفر و بدأ في دراسة دروة رأس المال في المجتمع الكندي حيث الحكومة غنية و الضرائب عالية و ضريبة جديدة كل عدة سنوات و أغلب الشعب يعيش على الإستدانة مع كساد يسد الأفق و محاضرات في كل مكان عن كيفية التوفير - كندا بلد كبيرة و تحتاج دائماً لسيارة حتى لآداء الصلاة فأقرب مسجد غالباً على بعد عشرة كيلومترات و هو أول ما سأل عنه البروفسور بمجرد وصوله تورنتو في عيشرينيات عمره “أين المسجد هنا؟” أهداه أحد المسلمين سيارته المعطله حديثاً بمحرك بدأ الزيت فيه يختلط بسائل التبريد بشرط أن يسدد له البروفسور رشــوان ثمن الإطارات في السيارة فلم فقد خدمت اقل من عام و إشترط عليه ثمن ما بقى منها - الآن مع البروفسور رشوان سيارة مستعمله ودين إطارتها و لا تعمل إلا مع خروج عادم أبيض ينذر بكارثة مقبلة - و لكنه يستطيع الصلاة في المسجد, البروفسور بعد الصلاة يتابع هوايته الهادئة في مراقبة تصرفات و أحوال الناس من داخل هوايته الأول التي لم يعرف بعد أن من اقدار العلي القدير سبحانه له
هذا يشتكي من الميكانيك الذي يغال في سعر تغيير الزيت و إذ به يكتشف أنه زيت معاد تدويره و الثاني يبتكر لوحة يكتب عليه المصلين الواصلين خارج المسجد أسعار الوقود “الجاز كمل يسمى بكندا” و لكنه بنزين حقيقة - في منطقتهم و بالتالي يحدد المصلي إتجاه رجوعه للتزود يوقود رخيص فالمجتمع المسلم تداعى عليه ليس فقط الكساد الكندي وقتها بل ومعاملته كمواطن درحة ثالثة في العمل و الحقوق و درجة عاشرة في الإعلام الصهيوني هناك - أيام و إذ بالسيارة تحتاج لتغيير الزيت و في ذهنه الميكانيكي النصاب الذي يخلط زيت العملاء بعد تصفيته و إذا بالفكرة تطق في ذهن البروفيسور رشـــوان وقتها في العشرينات إذا كان ذلك المحتال له الجراءة أن يعيد تركيب الزيت فالأمر حقيقة لن يتعدى إمكانيات ميكانيكي و إذ به يذهب للمكتبة العامة المجانية و يسئل عن كتب عن زيوت السيارة و إذ بعمود كتب يتسلمه للإستعارة مع اطيب التمنيات رفع العمود ورجع به لغرفته الصغيرة المستاجره و في أيام يكتشف أن أكبر شركات العالم ما هي إلا مستودعات خلط و الفرق بينهم و بين الميكانيكي المحتال هو العلم و سلامة المكونات و التجربة و إختبارات الجودة ثم بعد ذلك معارك إعلامية دعائية لا تنتهي - في الكتب الأخيرة ذكر المؤلف عمله في شركة بالإسم - بحث في الدليل إتصل بهم بإنجليزية متلعثمة طالباً مادة تحسن من تحمل الزيت للحرارة فإذ بممثل الشركة يعطيه السعر و يعرض عليه عينة مجانية موصله لعنوانه و كانت هذه البداية الكندية من الصفر “ إصنع أول منتج لك من الصفر بعينات مجانية” لن تدفع حتى البريد و يبدأ التركيب و يضيف للسيارة و من وقتها لم يشتري زيت للسيارة ليس هذا فقط بل وقف عدة ايام أمام من يقومون بطلاء حواف فتحات المجاري بطلاء زيتي لا يخرج من الصراصير فسأل لماذا قالوا لأن الطلاء يقوم بترسيب مبيد - و هنا تطق الفكرة ثانية و لماذا لا يرسب زيت السيارة الطلاء على أمكان تسريب الزيت و الماء -و يبدأ أول تركيبه لمعالجة محركات السيارات و هي مشروع بكالوريوس البروفسور رشـوان وقتها و تم تسجيله كإختراع و لكن السرقة بكندا لا تكون بوضع اليد على إختراعك كمصر بل بإنتاجه قبلك بدون تسجيل و إخفاء العلاقة و الإسم و الهدف و لكن المشكلة أمام تلك العقلية القديمة لديهم أن البروفسور كان ينتج بالفعل في الكراج و يبيع من إختراعه بعد أن توقفت السيارة عن العادم الأبيض و مما أسعده أن المالك السابق للسيارة كانوا ممن إشتروا منه قبل أن يتوسع البروفسور رشــوان بالتوزيع بإعلانات تلفزيونية و أرفف وولمارت الكندية