في خضمّ الحياة اليومية المزدحمة، يبحث الكثير من الناس عن وسيلة تُقرّبهم إلى الله وتمنحهم راحة القلب والطمأنينة، وهنا يبرز مفهوم تاج الذكر كأحد أعظم أبواب التقرب إلى الله. لكن ما هو تاج الذكر؟
تاج الذكر هو لفظ لا إله إلا الله، وهو أعظم ما يُقال من الذكر، كما ورد في الحديث الشريف:
"أفضلُ الذِّكرِ لا إلهَ إلَّا اللهُ."
وهذا الحديث الشريف يوضح فضل هذه الكلمة العظيمة، التي تمثّل خلاصة العقيدة، وأساس الإسلام، ومفتاح الجنة. فهي ليست مجرد جملة تُتلى، بل هي إعلان إيمان، وتجديد عهد، وتطهير للقلب من الشرك والذنوب.
وقد وصف العلماء كلمة لا إله إلا الله بأنها تاج الذكر لأنها تتصدر جميع الأذكار، وتعلو فوقها فضلًا وأجرًا، فهي التي تُدخل العبد في الإسلام، وتُثقل الميزان يوم القيامة، وتُغفر بها الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر.
إن أفضل الذكر هو ما اجتمع فيه حضور القلب، وصحة النية، وموافقة السنة، ولا إله إلا الله تتوفر فيها هذه الشروط جميعًا، بل وتتجاوزها إلى كونها أفضل ما ينطق به اللسان، ويختم به العمر.
لهذا، ينبغي لكل مسلم أن يحرص على ترديد تاج الذكر في كل وقت، في الصباح والمساء، أثناء العمل، في السيارة، وحتى قبل النوم. فهو مفتاح للبركة، وطريق للرضا، ووسيلة لمغفرة الذنوب ورفعة الدرجات.