استشاري قلب يؤكد: 99% من حالات ارتفاع ضغط الدم يمكن السيطرة عليها
الثلاثاء, 18 نوفمبر 2008
محمد الغامدي - مكة المكرمة


عندما يرتفع ضغط الدم فهذا يشير إلى مقدار الضغط الذي يبذله الدم على جدران الشرايين التي تقوم بنقله إلى القلب ومنه إلى سائر أجزاء الجسم وفي بعض الحالات لا يستطيع الدم أن يمر بسهولة من خلال الشرايين نتيجة ضيقها وإصابتها بالتصلب وفي هذه الحالات سيرتفع الضغط حتى يضمن استمرارية مرور الدم من خلال هذه الشرايين المصابة ويتغير ضغط الدم وقتياً مع الانفعال والنوم أو الأكل أو وقت قياسه أو المجهود الجسماني أو كمية الملح في الطعام أو تعاطي بعض الأدوية هذا وصف موجز لكيفية حدوث ضغط الدم يورده الدكتور عبد الحليم كنسارة استشاري طب وجراحة القلب قائلاً : ليس لضغط الدم المرتفع سبب معروف لدى أغلبية المرضى أي لدى حوالى 90% منهم ولكن تلعب العوامل الوراثية وأسلوب الحياة مثل زيادة الملح في الطعام دوراً هاماً في حدوث ضغط الدم المرتفع كما أن ضغط الدم ليس نتيجة للعصبية أو التوتر ولذلك فإنه يستدعي العلاج بأدوية خاصة وليس مجرد المهدئات وفي معظم الحالات ليس لضغط الدم أعراض محددة فقد يكون الصداع أو احمرار الوجه أو الدوار والدوخة أو طنين الأذن أو الإغماء وكلها أعراض تحدث بنسب متقاربة لدى مرضى الضغط المرتفع وغيرهم ولذلك يجب ألا يعتمد الشخص على هذه الأعراض لكي يعرف مستوى ضغط الدم ولكن الطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم قياسه بواسطة الجهاز المعد لذلك ويعتبر ضغط الدم المرتفع أحد عوامل الخطورة المهمة التي تزيد من نسبة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب وكثيراً ما يكون ضغط الدم المرتفع مصحوباً بقصور الشرايين التاجية سواء كان ظاهراً أو مخفياً وكثيراً ما يكون ضغط الدم المرتفع مصحوباً بأمراض أخرى كل منها يمثل عاملاً مهماً من عوامل الخطورة التي تزيد من نسبة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية مثل مرض السكر وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وفي هذه الحالة تزداد نسبة الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة القلبية بشكل مضاعف ولذلك فمن أجل نجاح علاج ضغط الدم المرتفع يجب علاج الأمراض المصاحبة السابقة وأكثر من 99% من حالات ارتفاع ضغط الدم لا يمكن شفاؤها ولكن يمكن السيطرة عليها بمعنى إعادة الضغط إلى صورته الطبيعية من خلال العلاج المستمر .
إهمال علاج ضغط الدم
وحول خطورة إهمال علاج ضغط الدم يقول الدكتور كنسارة إن ارتفاع ضغط الدم يتلف الشرايين دون شعور أو إحساس من المريض بذلك وكلما طالت مدة ارتفاع ضغط الدم زادت نسبة إصابة الشرايين بالتلف وهذا على المدى يؤثر على القلب والكلى والأوعية الدموية تأثيراً يشكل خطورة على حياة الإنسان ولذلك يمكن القول أن إهمال علاج ضغط الدم يعد موتاً سريعا ومحققاً خاصة إذا عرفنا أن المصاب بارتفاع ضغط الدم يكون أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية بخمسة أضعاف من الشخص الطبيعي ولذلك لابد من الاهتمام بعلاج ضغط الدم المرتفع ومنع حدوث المضاعفات وذلك من خلال استخدام العلاجات المناسبة والتقليل من تناول الملح وإنقاص الوزن الزائد وممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين .
السيطرة على الضغط
ويؤكد الدكتور كنسارة أن تعديل أسلوب الحياة جزء هام في علاج ضغط الدم المرتفع وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى التقليل من جرعات الدواء التي يتناولها المريض ويعتمد تعديل أسلوب الحياة على الحد من تناول الملح في الطعام والعمل على إنقاص الوزن الزائد وممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين وهناك بعض النصائح الأخرى التي ينبغي على المريض الاهتمام بها وأخذها بعين الجدية ومنها الاستمرار على الدواء وعدم تركه حتى ولو كان المريض يشعر بالتحسن وحتى لو كان ضغط الدم في الحد الطبيعي لأن إيقاف الدواء أو تعديل الجرعة ينبغي أن يتم باستشارة الطبيب والانتباه إلى أن بعض أدوية الروماتيزم وآلام المفاصل والعضلات والبرد والكحة والربو الشعبي يمكن أن تحتوي على كيماويات ترفع ضغط الدم .

سبحان الله العظيم , لله في خلقه شئون



بارك الله فيك

[IMG][/IMG]

الف شكر لك

متمنيا لك التوفيق

اللهم اشفى مرضانا ومرضى المسلمين !!!