محاولات عبدالله الزبيدى فى حفظ القرآن الكريم قبل انعاش العقل

مرادعلمدار · منذ /13-11-2017, 02:02 PM

المتدرب على عبدالله الزبيدى من المملكة العربية السعودية ويبلغ من العمر ثمانية وأربعين عاماً ويعمل مدرساً لمادة الرياضيات ، المملكة العربية السعودية من الدول العربية التى بها مساحات صحاروية شاسعة حيث أن المسافة تبعد بين المدينة والمدينة التى تليها حوالى خمسمائة كيلو متر على طرق سريعة وسط الصحراء العربية القاحلة وكان ذلك سبباً قوياً وسبباً أدعى للمتدرب على عبدالله الزبيدى ألا يلتحق بدورات تحفيظ للقرآن الكريم قريبه منه أو على الأقل بمسافة تبعد ولو بمسافة غير بعيدة عن مسكنه.

عكس ذلك الوضع فى السعودية تجده فى الدول العربية الأخرى كـ ( مصر وسوريا ولبنان والأمارات والبحرين وفلسطين .. ) وغيرهما من الدول العربية الأخرى او الأجنبية كذلك التى ليست بحجم مساحة المملكة العربية السعودية وصحرائها الجرداء ومدنها المترامية الأطراف .
كان بالنسبة للمتدرب على عبدالله الزبيدى ممحاولاته فى فظ القرآن تتمثل فى محاولات شخصية قام بها فى بيته وبمجهود شخصى حاول البدء فى حفظ كتاب الله تعالى وبدأ بحفظ الأجزاء الأخيرة لسهولتها واحتوائها على قصار السور فبدأ بجزء عم وبعد ذلك جزء تبارك وكان نتاج كل ما حفظ هو الثلاثة أجزاء الأخيرة فقط وأيضاً لم يكن يتقنها اتقاناً كاملاً ، فكان له من بعض السور جزء من الصعوبة وعدم اكمالها والقدرة على حفظها وكان تتفلت منه دائماً كلما حاول أن يحفظها ويبقى عليها فى ذاكرته .
وكان لذلك أثراً سلبياً كبيرا فى نفسه حتى أنه فى محاولاته لإتمام حفظ الثلاثة أجزاء يجد صعوبة كبيرة فى اتقانها ، ويأتيه من الصوارف ما يعيده الى نقطة البداية دائماً .
وعلى جانب آخر حاول حفظ سورة البقرة وكان بداخله حافز كبير لئن يحفظ تلك السورة ويتقنها وكان ذلك أمراً محببا عنده ، ولكنه ما ان يتم حفظ جزء من الصورة ويكمل الأخر حتى يرجع بعد يوم أو يومين ويجد أن الجزء الأول قد تفلت منه ولم يقوى على ذلك جراء التشتت الذهنى والصوارف الذى أودى به الى عدم التركيز فى الحفظ والنسيان المتكرر .