تخلص من عقدة التكرار في الحفظ

مرادعلمدار · منذ /15-04-2018, 01:48 AM

يمكن أن يكبر ذاك الشئ بداخلنا ، ذاك الشئ المصاحب لأفاكارنا ومعقباً على أفعالنا ومؤثراً فى اعتقاداتنا وقناعاتنا فى أمور كثيرة فعلى سبيل المثال : أنك حين تقوم بفعل شئ معين كأن تتوضأ للصلاة فيأتى ذاك الهاجس على هيئة تشكيك من داخلك يناديك بأنك لم تغسل وجهك ثلاث مرات أو أنك لم تحسن الوضوء فتعود وتتوضأ من جديد أو أنك تعيد نظافة المكان الذى شككت بعدد مرات غسله وكذلك فى الصلاة والصوم وشرب الماء قبل آذان الفجر عند الصيام وغيرها من الأشياء التى تكون أرضاً خصبة لذاك المرافق الداخلى لعقولنا ، مثل ذاك الشئ عند بعض الناس يتخطى حدود العقل والمنطق ويل الى ما يسمى بالوسواس القهرى عافانا الله واياكم
ولكن التكرار فى الحفظ هو من أمراض العقل التى تصيبه فتجعل صاحبه يتحمل مشقة كبيرة وعناء نفسى بداخله حتى يتمكن من حفظ المقطوعة أو الكم الذى يريده ، وهو من الامور الأساسية فى ضعف قدرة الحفظ عند من يعانون تلك المشكلة ، وكما يقول الدكتور على الربيعى اذا كان التكرار بغرض التثبيت فلا مشكلة من ذلك أما غير ذلك فالتكرار لا يعود على صاحبه الا بالملل والنسيان .
والمتدرب فى انعاش العقل مهديعبداللهمهديالزبيدي لآقى معاناه شديدة من مشكبة التهرار فكان دائماً ما يكرر الصفحة عدة مرات حتى يحفظها فيرى أنه لا بد من اتمام عدد معين من التكرار حتى يتم حفظها وبتلك الرسائل السلبية من العقل ، كان التكرار بالنسبة له هو وسيلة هدم وتأخر ليس أكثر من ذلك . فكان لزاماً عليه أن يكرر الصفحة عشرات المرات حتى يتم حفظها وفى كل مرة يرى أن يكررها بعدها حتى يثبت هذا الحفظ .
وبعد انعاش العقل صار المتدرب مهديعبداللهمهديالزبيدي يحفظ الصفحة من قرآة مرة واحده ولا يحتاج إلى تكرارها أكثر من مرتين أو ثلاث مرات على الأكثر حتى يتقن حفظها بنسبة 70% أو 80% ويرى أن الأنسان يستطيع أن يحفظ الصفحة من مرة أو مرتين بعيداً عن التكرار المفرط بـ 50 أو 60 مرة حتى يظن أنه قد حفظها .