تحولت فرحة سعودي باكتمال بناء عمارة جديدة من ثلاثة طوابق إلى معاناة مؤلمة بعد أن اكتشف أن كل ما أنفقه من مال وبذله من جهد كان في المكان الخطأ حيث قام بالبناء على قطعة أرض ملاصقة للقطعة المخصصة له بأحد المخططات في حي السامر بجدة.

وما فاقم معاناة السعودي انه حين عرض على صاحب القطعة مبادلته مع دفع مبلغ له رفض الأخير في غضب مصطنع طالباً إزالة المبني فوراً إلا أنه تبين فيما بعد أنه يمزح ولا مانع لديه من المبادلة.

وكان الرجل قد تكلف أكثر من مليون ريال حصل عليه عن طريق قروض من بنوك ومن بعض الأشخاص وما ان انتهى من البناء حتى ظهر له أحد الأشخاص يطالبه بإزالة ما بناه لأنه يمتلك قطعة الأرض التي أنشئت فوقها العمارة بينما كان على الأول أن يبني في القطعة الملاصقة لها.

وتفاجأ صاحب العمارة بالخبر خاصة بعد أن حصل على رخصة من البلدية بالبناء حيث اكتشف بالصدفة وهو يسعي في إجراءات إدخال التيار الكهربائي أن قطعة الأرض التي بنى عليها تخص مواطناً آخر.

وقال المواطن انه بحث عن صاحب القطعة التي بنى فوقها وتبين أنه يسكن في الحي على مقربة من الموقع الذي بناه، وحاول صاحب المبنى أن يقنع صاحب الموقع بتبادل الأماكن خاصة وأن قطعة الأرض الملاصقة تحتوي على مميزات جغرافية إلا أنه رفض وطلب إزالة العمارة فوراً رغم أن بانيها عرض عليه مئة ألف ريال مع إفراغ القطعة المجاورة.

ولم يصدق جميع من تدخلوا في حل الإشكال أن يرفض عرضاً بهذا الشكل وقبل أن يسقط في أيديهم فأجأهم صاحب الأرض بالضحك معترفاً بأنه لم يكن يعلم أيهما قطعة الأرض التي خصصت له مؤكداً أنه لا يمانع في تبادل قطعتي الأرض بلا أية شروط مالية. وفي اليوم الثاني تم تبادل نقل ملكية قطعتي الأرض بين الجارين